الجمعة، ٧ ديسمبر ٢٠٠٧

النظرة الفلسفية

الدراسة

يتناول الراوى فى هذه القصة أكبر الشـرور التى تواجه الإنسان على الأرض والتى تستخدم فيها آلات الدمار التى اخترعها الإنسان ليحيل بها البلاد إلى خراب ويسحق بها العباد ويمزق بها أعصاب الأبرياء وليسير بهم إلى طريق الجنون :

" كانوا ثمانية خرجوا فى الظلام من مدينة "العريش" والعدو على مبعدة ثلاثة كيلو مترات منها .. وهدير القصف يسمع فى كل مكان .....

كانت الحرب تتحرك بسرعة رهيبة .. والحياة نفسها تتحرك فى قلوب هؤلاء المشردين بسرعة ولهفة .....
والطريق المألوفة قـد خربت بالقنابل لتعوق المدرعات من الانسحاب ، فاضطر الأهالى إلى الاتجاه إلى البحر ، والتفرق فى صحراء سيناء ، وساروا على وجوههم .. وكانت الأرض والسماء ملفوفتين بالدخان والنار .. والطيور تطير مذعورة وريح الصيف تزفر نارا وبخارا .....

وظلوا يسيرون طوال الليل ، والقنابل تتناثر حولهم ، ودوامات الرمال تثور فى وجوههم والفراغ الرهيب الذى يحدث من الانفجار يعريهم من ثيابهم ، ويطير متاعهم من أيديهم ..... وساروا أولا حـذاء البحر ، والنخيل الكثيف النابت فى الماء على يمينهم يتمايل ويلطف الجو كله . فلما جاءتهم أنباء بنـزول الأعداء من ناحية البـحر غيروا اتجاههم ودخلـوا فى الصـحراء ."

ويبين ما تحدثه الحرب فى النفوس الوضيعة والتى تحمل الحقد والضغينة لبنى الإنسان وقد حولتهم الحرب إلى شياطين وجمعت فيهم كل الصفات الدنيئة فى بنى البشر :

" وبعد نهار خانق وشمس حامية ورمال حارقة .. عثروا فى الليل على سيارة قديمة ، وقبل سائقها بعد مساومة طويلة ، وبعد الضراعة ، وكل ضروب التوسل .. قبل أن يحملهم إلى القنطرة شرق وهم وحظهم فى العبور ..

وتقاضى منهم الأجر مقدما قبل أن يضعوا أقدامهم فى العربة .. تقاضى منهم أجرا باهظا كأنه سينقلهم إلى أوربا .. ودفعوا صاغرين ولم يتعجبوا إنها دقات الحرب ونوازعها الشريرة فى النفوس الوضيعة ."

وتعمق الراوى داخل النفس البشرية وبين أحاسيسها ومشاعرها ، عنـدما يشعر الإنسان بقرب الهـوة التى يقترب منـها ، وأنه سائر فى طريـق الفنـاء ، فيفقـد الإحسـاس بما حوله :

" كان الانكسار قد سحق مشاعرهم ، وجمـد إحساسهم ، فلم يعودوا يعبأون بأى شىء يقع لهم . وكانوا قد خرجوا من بيوتهم دون أن يتزودوا بزاد الطريق ، حمـلوا نقودهم فقـط ، وتركوا كل شىء آخر ، ومنهم من نسى حتى ذلك .....

وبعـد سـير أسرع منه المشى على القدم .. وفى جو الحرب والقصف .. فاجأتهم غارة مروعة فخرجوا جميعا من السيارة ، وطاروا على وجوههم يدفنون أجسامهم فى التلال الرملية المحيطة بهم ."

هنـاك شىء مـا يحركنـا ولا نراه ، يرسم لنـا خط الحياة ، فقد يضع القدر فى طريق الرجل ، امرأة لم يكن لقاؤها فى الحسبان أو الاتصال بها يخطر على بال إنسان ، وترمى بهما المقادير فى الصحراء حيـث لا مـاء ولا شـجر ، لامتحانه وصهر معدنه :

" ولما فتح "إسماعيل" عينيه وأفاق من غشيته ، وجد "أمينة" وحدها هى الباقية من الثمانية ، ولم يعرف أين ذهب الباقون ، غيبتهم الصحراء فى جوفها ، أم مزقتهم القنابل "

المرأة فى حاجة إلى الركون إلى إنسان تستريح إليه ، ورجلا ترتكز عليه وتطمئن إليه ، وتشعر نحـوه بعاطفة من الإيناس ، ووجودها بجوار الرجل فى هذا التيه ووسط الانفجارات واللهب والدخان ، يقوى من إرادته ويحوله إلى شىء صلد ممتلىء قوة ، ورغم ما هم فيه ، فالمرأة فى حاجة مستمرة إلى من يرفه عنـها بالحـديث ويعـاملها كإنسانة تعيش وتتنفس :

" وتطلع إليها فى غبش الظلمة والصحراء فى لون الرماد ، والطلقات تصفر .. وقال بتؤدة وهو يتألم لما لاقته فى سفرها من عذاب :
ـ يجب أن نخرج من هذا المكان .. ونسرع ما أمكن .. وكنت أود أن يعطينى الله القوة لحملك . وما أحسبك ثقيلة الوزن ..

فقالت ورغم الضنى ابتسمت:
ـ فى حدود ستين كيلو ..
ـ ليس هذا بالصعب .. إنه وزن استطيع حمـله والسير به عشر خطوات .!

ونظر إلى عينيها على اتساعهما ، تلتمعان فى الظلمة .. وقد هزتها كلماته المداعبة فى هذا الجو ."

شىء ماينمو داخل الرجل ويشده ويجذبه إلى المرأة خفية بقوة المغناطيس وتجعله مقبلا على الحياة ، فيرى الجمال وسط قيـظ الحر وحـرارة الشمـس وسخونة الرمـال ، ووسط القنابل والدخان ، تشعر المرأة برابطة خفية تجمعها به وتشدها إليه ، وتضع ثقتها المطلقة فيه فتأتمنه على نفسها ومالها ، ولا تخاف من شىء وهو معها :

" وتأمل فستانها الوردى ، الذى كان لايزال منسجما على جسمها ، رغم رحلة العذاب . وكانت رشاقتها تنبع من حيوية جسمها . فبعد التمرغ فى الرمل يبدو كل شىء بعد لحظات بكل جماله الطبيعى .. العينان والشفتان .. كلها تفيض بالحرارة والفتنة ..

وكانت قد غطت شعرها الأسود المتموج بإيشـارب وخلعـت ساعتها الذهبية .. كما خلعت حذاءها .. وأبقت سلسـلة ذهبية فى عنقها لأن فى نهايتها المصحف ..

وأعطاها جوربه وهو يقول :
- البسى هذا .. وسنسير فى الليل .. وفى بكائر الصباح .. أما فى وهج الشمس فسنتوقف عن السير .. ونحتمى فى أى مكان نراه صالحا .

ووضعت يدها فى داخـل حقيبتها ، وأخرجـت منها حزمـة من الأوراق المالية وقالت له :
ـ ضع هذه النقود فى جيبك ..
ـ خليها فى مكانها وسأحمل عنك الحقيبة بما فيها ..

وحمل لها الحقيبة وسارا .. وعجب ـ وهو يسير إلى جانبها فى الليل والحرب ـ لما أحس به .. فقد شعر بقـوة لم يشعر بمثلها فى جسمه .. وكانت الريح الخفيفة تحرك الرمال .. ولكن سماء شهر يونية بدت صافية .. كلما خف الدخان ووهج النيران .."

غريزة البقـاء ، تدفـع الإنسـان إلى التخفى فى الرمـال بعيـدا عن عيـون الأعـداء ، وترك كل مخـاطرة تؤدى إلى الهلاك :

" وشعرا معا بوجود جسم رمادى يتحرك عن يمينهما على مبعدة مائة خطوة لا أكثر ، ثم تبينا أنها سيارة عسكرية للعدو .. وكانت تسير ببطء شديد فى طريق متعرج .. وتتـوقف لتسير .. ولعلـها ترسـل الإشارات .. وأحس "إسماعيل" بالخطر . فأمسك بيد أمينة وجذبها إلى الأرض .. فانبطحت بجانبه فى رملها وترابها .. وهمس فى أذنها .. فكتمت أنفاسها والتصقت بالرمل أكثر وأكثر .. وتخشبا تماما .. ووضع يده على مسدسه .. ثم تركه بعد أن تبين أنها مخاطرة .. فيها من الطيش أكثر مما فيـها من التعقـل .. ومـا ذنب أميـنة فهى إن نجـت من القتـل لن تنجـو من العـار .."

النوم أهم شىء لأنه سيعيد للإنسان أعصابه المنهارة والتالفة بسبب الصراع مع الحياة :

" وقبل الفجر بساعتين استراحا بجانب تل .. بعيدا عن كل قدم يمكن أن تتحرك .. ووضع لها الحقيبة تحت رأسـها الذى عصبـته "بإيشـارب" وتمددت على الرمال وهو قريب منها."

الجوع والوحدة فى الصحراء القفر لم تحطمهما لأنهما لم يفقـدا الإيمان بالحياة وبالمستقبل ، وهما الدافع للبقاء والانتصار على ما يصادفهما من عراقيل وعوائق :

" ومشيا بعدطلوع الشمس على مهل ، كانا ينـزعان أقدامهما من الأرض بمشقة .. واشتد بهما الجوع وبلغ العطش مبلغه .. فظهر الشحوب على وجهيهما ، وابيضت الشـفاه وتشـققت .. وترددت الأنفاس بصعوبة .. ولكنهما كانا من الشجاعة بحيث لم يتطرق إلى قلبيهما اليأس .. ومشيا أقل من مائة خطوة ، ثم ارتميـا على الأرض كميتين ، وأغلقا عيونهما من الشمس وأخذ هو يتشهد فى سره .."

بدت بارقة من الأمل وأن القدر كف عن تعذيبهما ، وأن قنديلا من السـماء تدلى لهـما لينتشلهما من الجـوع والعطش :

" وتحرك "إسماعيل" بعد ساعة وفتح عينيه وشاهد على مرمى البصر .. وفى وهج الرمال المصفرة من الشمس خيطا من الدخان يتصاعد من ظهر كوخ .. فنبه "أمينة" إلى ما شاهده وهو يشعر بالفرح .. فقد وجد خيطا من الأمل وسط ظلام اليأس .. والجوع القاتل .. وجعلها تستريح فى مكانها .. "

الشر موجود فى كل مكان ولايعدم الإنسان أفاقا فى كل خطوة أينما ذهب أو حل ، فيجب الحيطة والحذر :

" واتجه هو نحو الكوخ محاذرا منهوكا ، ولما اقترب تصلبت رجلاه ويده على المسدس .. كانت تحدق فيه من فتحة الكوخ عينا رجل .. وجه نحيل خشن وحاجباه كثيفان ، وعيناه فيهما صرامة وتحد .."

قد تميت الحرب كل العواطف الخيرة التى فى الإنسان :

" وأظهر إسماعيل كل ضروب الوداعة واللطف .. وهو يقترب من الرجل ويقف على بابه .. ويطلب منه الماء والطعام .. واعتذر الرجل بأن الدار خاوية منذ الأمس ، فلا توجد كسرة خبز ولا قطرة ماء .. عندهم .."

يفعل المال فعل السحر فى كل مكان فى الأرض ، فأصحاب النفوس المريضة يفتنهم المال ويسـيطر على حواسهم :

" ولم ييأس "إسماعيل" وظل يحـاور الرجل ثم أخرج له ورقة بخمسة جنيهات ليغريه ، فتغير حال الرجل على التـو .. ودخـل وعـاد يحمـل خبـزا ولبنـا .. ناولهمـا لإسماعيل .. "

من البشر أناس لم تلوث طباعهم الحروب والنكبات ، وتفيض أنفسهم بالروح الإنسانية فى دنيا كلها شياطين :

" قبل أن يبعد عن الكوخ سمع المرأة فى داخل الكوخ تشتم زوجها وتوجعه بالكلام وتوبخه ، لأنه أخذ ثمنا لإطعام جائع وغريب ، وظلت تصب عليه اللعنة بصوت جارح .. ثم جذبت الورقة ذات الجنيهات الخمسة منه ، وخرجت تجرى ، وأعادتها لإسماعيل ، وهى تعتذر عن جشع زوجها .. "

قد يخضع الإنسان رغم كل ما على وجهه من طيبة فى لحظة يضعف فيها أمام إغراء الشيطان الذى يمزق العقل ، ولكن قوة الإيمان فى النفوس تقف حائلا بينه وبين ما يحب ويشتهى وترده عما يرغب :

" واستيقظ إسماعيل " وأمينة " نائمة بجواره وتكاد تكون ملاصقة له .. وقد جعله الطعام الذى أجرى الدم فى عروقه وغير من حاله .. ينظر إليها لأول مرة كما ينظر الرجل إلى المرأة .. ويشتهيها ..

وكانت نائمة مستسلمة ، وما تكشف من جسمها رغم ما علق به بسبب الطريق كان لايزال يثيره ولو اقترب منها ما منعته .. ولا رفضت له رغبة .. ولقد لفتهما الحرب فى إعصارها والموت يترصد لهما فى كل خطوة .. فلماذا يحرم نفسه من متعة الدنيا ، وحياته مهددة بالموت فى كل لحظة ..

وهم بأن يقترب منها ولكنه أحس بمثل الاعصار .. يشق عينيه .. فظل جالسا مدة فى مكانه ساهما سادرا .. ثم رجع إلى نفسه يلومها على ما انتابه من هواجس وأدرك أنها كانت تحتقره لو فعل بها شيئا .. تحتقره كرجل ، لأنه استغل ظروف المكان ، وخان الأمانة التى جعلتها تضع نفسها ومالها وجواهرها فى حماه .."

شىء ما يحركنا ولا نراه ويرسم لنا خط الحياة ، ومهما اتخذ الإنسان من احتياطات ، فالقدر قد يكون أسرع من كل تحوطاته :

" ولما استيقظت من نومها .. ابتسم لها وأمسك بها من يدها واتجها إلى القنال .. وفاجأتهما غارة عنيفة وهما على مداخل القناة .. وغاب إسماعيل عن وعيه ..

ولما أفاق أحس بأثر الضربة فى صدغه ، ولا يدرى أكانت من شظية أم من الحصى المتطاير من فعل القنبلة .. وسال منه الدم ولكنه تحامل على نفسه ونهض وأخذ يبحث عنها كالمجنون . وبعد طول البحث لم يعثر عليها . وأدركه اليأس ، وبلغ منه التعب منتهاه ، فارتمى على حافة القناة وكأنه يموت .."

نفس الإنسان أعز على صاحبها من أى شىء آخر فى الوجود ، فالنفس عزيزة ولا تهون :

" وحرك المجاديف ليبتعد بالزورق ، فارتعد إسماعيل بعـد أن أدرك أنه سيدفن فى فيافى هذا المكان كما دفن غيره ، وقال فى ضراعة ..
ـ سأدفع ما تريد ..
ـ النقود أولا ..

" فأخرج اسماعيل المبلغ من الحقيبة وأخذ يعد له الخمسـين جنيها والصياد يحدق فى محتويات الحقيبة .. ونزل إسماعيل فى الزورق وشد الصياد المجاديف .."

أناس لايتورعون فى سبيل الحصول على المـال ، عن فعل أى شىء ، وعن ارتكاب كل ذنب من سرقة وقتل ونهب وخداع ، ولكن الحياة فى النهاية تقتص من لصوصها :

" اضطجع إسماعيـل فى باطن الزورق من الخـلف ، وهو يحس بتعب شديد فى عظامه ولحمه .. كانت الأوجاع قد أخذت تتوزع على جسمه كله .. ورأسه ينفجر من أشد أنواع الصداع .. فوضع رأسه على الخشب الصلب ليفلقه نصفين ويستريح .. وظل نائما على جنبه وظهره إلى الصياد الذى كان يجدف فى حذر وسكون ، وتكاد مجـاديفه لا تمس الماء ولا يسمع لها صوت ..

ولامست يد إسماعيل بالمصادفة معدنا صلبا صغير الحجم وهو يدس يده بين فتحات الخشب فى باطن الزورق .. وجعله حب الاستطلاع يمرسه بين أصابعه .. حتى تبين أنه سلسلة ناعمة خارجة من فتحة فى صندوق ، غيبه الصياد فى باطن الزورق ، وحدق إسماعيل فى الظلام بين شقوق الخشب فلم يتبين نوع السلسلة .."

" وأغلق اسماعيل عينيه بضعة دقائق واسترخى .. وأحس بتوقف المجاديف .. فتصور أن الزورق وصل إلى الشاطىء .. وفتح عينيه فإذا بالزورق لايزال فى وسط الماء .. ولمح فى يد الصياد شيئا غريبا .. مسدسا كبيرا من طراز إيطالى قديم .. وكان يعده للحركة الأخيرة .. ضغط الزناد .. وقد انشغل به .. فتأمله إسماعيل فى صمت وتوجس من الرجل شرا .. مسدس كهذا فى يده لماذا ؟ .. إنه لا ينفع فى الحرب ..

وأحس بالخوف وبالعرق على جبينه وبازدياد ضربات قلبه .. لكنه تمالك نفسه سريعا ووضع يده على مسدسه وأصبعه على الزناد .. وأخرجه من جيبه ، وفى اللحظة التى كان فيها الصـياد يمد يده ويصوب إلى رأس اسماعيل وهو نائم ، تحرك إسماعيل سريعا وأطلق النار ..... وحدق فى وجه الصياد وجس نبضه فتبين له أنه مات ..... وأخـذ يجـدف طول اللـيل متجها إلى "بور توفيق" ..

أدرك وهو ينظر إلى الشواطىء البعيدة أن الصياد كان يغرر به ويتجه إلى الجنوب ..... ولما بلغ شاطىء " بور توفيق " حمل فى يده حقيبة " أمينة " وكل الجواهر والنقود التى وجدها فى الصندوق ، وخرج من الزورق بعد أن دفعه برجله إلى عرض الماء .. "

وفى نهاية القصة يصور الراوى لحظة التقاء المشاعر بين البطلين ، فالرجـل فى حـاجة إلى المرأة ، كما أنها فى حاجة إلى الرجل ، ليتحركا معا ومواجهة الصراع مع الحياة .. يقول :

" وعندما صعد إلى شارع القناة ، كان الظلام لا يزال يخيم ، والمدينة ساكنة ، بعد أن توقف الضرب ووجد أمينة جالسة تحـت الشـجر وحدها تنتظره ، وكانت حزينة وجائعة ونعسانة ..

ولما رأته استردت روحها وجرت إليه وارتمت على صدره .. "

يريد الراوى أن يقول فى نهاية القـصة أن أميـنة شعرت بأن شيئا عزيزا قطع من جسمها عندما تركت إسماعيل ، وأنها فقدت الإحساس بالأمان ، وشعرت أنها تعيش من غير غاية ولا أمل ، ولكن على الإنسان ألا يفقد الأمل فى الحياة ، لأننا نسير فى الطريق مسوقين بقوة أعلى منا وأقوى
=================================
نشرت القصة بمجلة الهلال فى 991972 واعيد نشرها فى كتاب " الظرف المغلق " عام 1980 ل محمود البدوى
====================================

ليست هناك تعليقات: